عرض وقفات المصدر الراغب الأصفهاني

الراغب الأصفهاني

❖ عرض نبذة تعريفية
إجمالي الوقفات 10 عدد الصفحات 1 الصفحة الحالية 1
الوقفات بحسب التصنيف: الجميع ١٠ وقفات التدبر ٩ وقفات تذكر واعتبار ١ وقفة

التدبر

١
  • ﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٥﴾    [البقرة   آية:١٤٥]
إنما قال: (أَهْوَاءهُم) بلفظ الجمع؛ تنبيهًا على أن لكل واحد منهم هوى غير هوى الآخر، ثم هوى كل واحد منهم لا يتناهى.
٢
  • ﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤٦﴾    [البقرة   آية:١٤٦]
إنما قال: (كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ ) ولم يقل (أنفسهم)؛ لأن الإنسان لا يعرف نفسه إلا بعد انقضاء برهة من دهره، ويعرف ولده من حين وجوده، ثم في ذكر الابن ما ليس في ذكر النفس؛ فإن ابن الإنسان عصارة ذاته ونسخة صورته.
٣
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
إنما قال: (صلوات)على الجمع؛ تنبيهًا على كثرتها منه، وأنها حاصلة في الدنيا توفيقًا وإرشادًا، وفي الآخرة ثوابًا ومغفرة.
٤
  • ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٩٢﴾    [النحل   آية:٩٢]
(وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا) للإنسان في منازل الفضائل مرتقًى صعب، ومُنحدَر سهل، وعلى الارتقاء فيها حثَّ ربنا، وعن الانحدار منها نهى.
٥
  • ﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾    [آل عمران   آية:٥٢]
إنما قال: (فَلَمَّا أَحَسَّ) دون (علم) وغيرها؛ تنبيهًا أنه ظهر منهم الكفر ظهورًا باديًا لذي الحاسة، فضلًا لذي العقل.
٦
  • ﴿إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾    [آل عمران   آية:٦٨]
إنما قال: (والله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ولم يقل: وليهم؛ تنبيهًا أن موالاة الله تعالى تُستحق بالإيمان، وأنها ليست بمقصورة على من تقدم ذكرهم، بل ذلك لكل مؤمن في كل وقت.
٧
  • ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٠﴾    [النحل   آية:١٢٠]
  • ﴿فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٨٢﴾    [البقرة   آية:١٨٢]
«الحنف» ميل عن الضلال إلى الاستقامة، كقوله تعالى عن الخليل: (قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا)، أما «الجنف» فهو ميل عن الاستقامة إلى الضلال، كقوله تعالى في شأن الوصية: (فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا)
٨
  • ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٥٨﴾    [يونس   آية:٥٨]
مداواة القلب بالقرآن: وقف الفضيل بن عياض على رأس سفيان بن عيينة -وهو مريض- فقال له: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) فقال له سفيان: «يا أبا علي، والله لا نفرح أبدًا حتى نأخذَ دواء القرآن، فنضعه على داءِ القلب».
٩
  • ﴿فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾    [البقرة   آية:٧٩]
فذكر (يكسبون) بلفظ المستقبل، و (كتبت) بلفظ الماضي؟ تنبيهًا على ما دل عليه حديث: «من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة»، وعبر بالكتابة دون القول؛ لأنها متضمنة له وزيادة، فهي كذب باللسان واليد، وكلام اليد يبقى رسمه، أما القول فقد يضمحل أثره.

تذكر واعتبار

١
  • ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾    [الأعراف   آية:٤٤]
دخل رجل على سليمان بن عبد الملك فقال: اذكر يا أمير المؤمنين يوم الأذان! فقال: وما يوم الأذان؟ قال: اليوم الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)، فبكى سليمان وأزال ظلامته.
إظهار النتائج من 1 إلى 10 من إجمالي 9 نتيجة.