وأعلنت وفاته قبيل مغرب يوم الأربعاء 15 شوال سنة 1421 هـ بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وصلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الموافق 11 يناير عام 2001 عن عمر ناهز 72 عاما، ودفن بمكة المكرمة.
أسباب الخروج عن الصراط المستقيم إما الجهل أو العناد، فالذين خرجوا عنه لعنادهم: المغضوب عليهم، وعلى رأسهم اليهود، والذين خرجوا لجهلهم: كل من لا يعلم الحق وعلى رأسهم النصارى، وهذا بالنسبة لحالهم قبل البعثة -أي النصارى- أما بعد البعثة فقد علموا الحق، وخالفوه؛ فصاروا هم واليهود سواء، كلهم مغضوب عليهم.
يؤسفنا كثيرًا أن يقع المسلمون في التكالب العظيم على جمع الدنيا وهم يقرؤون قول الله: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)؛ فإن هذه القضية العامة الكلية تدل بمنطوقها على حصول الفلاح لمن وقاه الله شح نفسه، وتدل بمفهومها على حصول الخسارة لمن لم يوق شح نفسه، وهذا هو الواقع.
ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء من ماله أن يقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته وقد جاء في الأثر أن من قال ذلك في شيء يعجبه من ماله فإنه لن يرى فيه مكروها .
في قوله { ولله عاقبة الأمور } تثبيتٌ للمؤمن عندما يستبعد النصر في نظره لبُعد أسبابه عنده، فإن عواقب الأمور لله وحده؛ يغير سبحانه ما شاء حسب ما تقتضيه حكمته .