التدبر
| ٣١١ | قال الله تعالى "( يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين* ) والله سبحانه نجى الثلاثة بصدقهم وأهلك غيرهم من المتخلفين بكذبه فما أنعم الله على عبدٍ بعد الإسلام بنعمة أفضل من الصدق الذي هو غذاء الإسلام وحياته ولا ابتلاه ببلية اعظم من الكذب الذي هو مرض الإسلام وفساده. الوقفة كاملة |
| ٣١٢ | قال الله تعالى ( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) قال القرطبي رحمه الله ( خص التربية بالذكر ليتذكر العبد شفقة الأبوين -وتعبهما في التربية ؛ فيزيده ذلك إشفاقاً لهما ، وحنانا عليهما .) وقال السعدي عليه رحمة الله ( تواضع لهما ذلا لهما ورحمة واحتسابا للأجر لا لأجل الخوف منهما أو الرجاء لما لهما .... * وفهم " من هذا أنه كلما ازدادت التربية ازداد الحق . وكذلك من تولى تربية الإنسان في دينه ودنياه * تربية صالحة غير الأبوين فإن له على من رباه حق التربية .) وقال ابن عاشور رحمه الله ( وما أجمل ما قال ) في الآية إيماء إلى أن الدعاء لهما مستجاب لأن الله أذن فيه . إهـ قدم الذل على الرحمة .... كمال البر أن يشعرا بتذللك لهما أكثر من رحمتك . إِنْ خَفضت لهما في حال قوتك ، قيض الله من يخفض لك حال ضعفك قال بعضهم : أثمن ما يقدمه الولد لوالديه الدعاء وهو عبادة ميسورة ومن أوفى البر في حياتهما وبعد مماتهما لم يقل كما أطعماني ليعلم قيمة وأثر التربية على الأبناء . الوقفة كاملة |
| ٣١٣ | ﴿يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ • يقول تعالى ذكره مخبرا عن تلهف ابن آدم يوم القيامة، وتندمه على تفريطه في الصالحات من الأعمال يا ليتني قدمت لحياتي في الدنيا من صالح الأعمال لحياتي هذه التي لا موت بعدها ، ما ينجيني من غضب الله ، ويوجب لي رضوانه. الوقفة كاملة |
| ٣١٤ | قال الله تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ • قال ابن عاشور رحمه الله: ( إسباغ النَّعَمِ: إكثارها، وأصل الإسباغ : جَعْلُ ما يُلْبَسُ سابغا، أي وافيًا في الستر.) • قال ابن عثيمين رحمه الله: ( الإسباغ يتناول شيئين: إتمام الشيء، والثاني: توفيره، والنعم التي أنعم الله بها علينا شاملة للأمرين فهي واسعة، ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ وهي أيضًا تامة ليس فيها نقص ، كل ما يحتاجه الإنسان في حياته بل وكل ما يحتاجه في دينه فإن الله تعالى قد أتمه والحمد لله. • وقال ابن عاشور : النعم الظاهرة: الواضحة، والباطنة: الخَفِيَّة، وما لا يُعْلَمُ إلَّا بِدَلِيلِ أَوْ لَا يُعْلَمُ أَصْلًا. وأصل الباطِنَةِ المُسْتَقِرَّة في باطن الشَّيْء أي داخِلِهِ ، قَالَ تَعالى: (باطنه فِيهِ الرَّحْمَةَ)، فَكَمْ فِي بَدَنِ الْإِنْسَانِ وأحوالِهِ مِن نِعَمٍ يَعْلَمُهَا النَّاسُ أَوْلا يَعْلَمُها بَعْضُهم ، أَوْ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا العُلَمَاءُ، أوْ لا يَعْلَمُها أَهْلُ عَصْرِ ثُمَّ تَنكَشِفَ لِمَن بَعْدَهم، وكلا النوعين أصناف دينية ودنيوية.) الوقفة كاملة |
إظهار النتائج من 311 إلى 320 من إجمالي 314 نتيجة.