وقفات "وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" سورة السجدة آية:٢١




(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
التدبر
يُنزل الله المصائب على الأمم الغافلة ليعود من أراد أن يرحمه ويبقى من أراد هلاكه (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)" ــــ ˮعبدالعزيز الطريفي“ ☍...
﴿ ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ﴾ حتى في آيات العذاب تجد رحمة الله بعباده / " لعلهم يرجعون " ! . ــــ ˮحاتم بن صالح المالكي“ ☍...
خواطر قرآنية
عذاب الكافرين في الدنيا والآخرة
سورة السجدة
أية 21 ــــ ˮأيمن الشعبان“ ☍...
طرقات علي باب التدبر
سورة السجدة
أية 21 ــــ ˮمحمد علي يوسف“ ☍...
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾:
إن وخزات الأحداث قد تكون إيقاظا للإيمان الغافي، ورجعة بالإنسان إلى الله. ــــ ˮأبو حامد الغزالى“ ☍...
﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾:
‏بينما أنت مُنهمك في البُعد عن الله ‏يخلقُ الله موقفًا عصيبًا يُعيد إليك ‏توازنك! ‏بخُذلان قريب رُبما .. ‏أو بوعكة جسد .. ‏لتضيق بك المساحات ذرعًا .. ‏وتجد عند الله الخلاص والمُتسع!. ــــ ˮأدهم شرقاوي“ ☍...
‏﴿ولنذيقنّهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون﴾.

‏• وجملة ﴿ لعلّهم يرجعون ﴾ استئناف بياني لحكمة إذاقـتهم العذاب الأدنى في الدنيا بأنّه لرجاء رجوعهم، أي رجوعهم عن الكفر بالإيمان.
‏والمراد: رجوع من يمكن رجوعه وهم الأحياء منهم. ⁩ ــــ ˮ#دين الحق“ ☍...
‏ ﴿ولنذيقنّهم من العذاب الأَدنى دون العذاب الأَكبرِ لعلّهم يرجعون﴾.

‏لعلهم يعودون إلى طاعة ربهم

‏• الابتلاء يُذكِّرنا بذنوبنا لنتوب منها،
‏لا أن نتجاهل ونتمادى على المعاصي والذنوب، والمجاهرة بها.
‏نعوذ بالله من ذلك، اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك. ــــ ˮ#دين الحق“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
تذكر واعتبار
برنامج قرار
الإبتلاء ــــ ˮنايف الصحفي ومنصور السالمي“ ☍...
التعوذ من عذاب القبر ــــ ˮمحمد بن محمد المختار الشنقيطي“ ☍...
حكمة الله في المصائب والإبتلاءات والهموم التي تصيبك
سورة السجدة
أية 21 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
احكام وآداب
تفسير سورة السجدة من الآية 18 إلى الآية 22 من موقع الدرر السنية في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على : - غريب الكلمات - المعنى الإجمالي - تفسير الآيات - الفوائد التربوية - الفوائد العلمية واللطائف - بلاغة الآيات. ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
إقترحات أعمال بالآيات
تذكر ثلاثاً من المصائب والابتلاءات التي أنذر الله بها أهل بلدك، ثم ذكّر بها غيرك، ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ ــــ ˮالقرآن تدبر وعمل“ ☍...
تذكر مصيبة نزلت بك، ثم حاسب نفسك، وارجع إلى ربك، ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَدْنَىٰ دُونَ ٱلْعَذَابِ ٱلْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ ــــ ˮالقرآن تدبر وعمل“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
التساؤلات
من أسئلة في رحاب آية
سورة السجدة آية ٢١
ما المقصود بـ لعلهم يرجعون؟ ــــ ˮعثمان الخميس“ ☍...
س/ ﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ يقول البعض العذاب الأدنى هو الهم والحزن، فما تعليقكم؟

ج/ هذا من معاني العذاب الأدنى في الدنيا، وليس هو كلّ المعنى، بل كل ما هو عذاب في الدنيا داخل في الآية. ــــ ˮنايف الزهراني“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
تفسير و تدارس
سورة السجدة - دورة الأترجة
آية 21
من:00:34:52 إلى:00:37:03 ــــ ˮمحمد بن عبدالعزيز الخضيري“ ☍...
تفسير محمد العثيمين - سورة السجدة
تفسير الاية - 21
وفوائدها

من:00:09:53 إلى:00:11:47 ــــ ˮمحمد بن صالح ابن عثيمين“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
سورة السجدة آية 21 ج1
من:03:57:13 إلى:04:03:14 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير القرآن الكريم
سورة السجدة آية:٢١
من:00:13:36 إلى:00:20:22 ــــ ˮسليمان اللهيميد“ ☍...
أيسر التفاسير
سورة السجدة آية 21
من:00:26:08 إلى:00:29:30 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير فى تهذيب ابن كثير
سورة السجدة آية 21
من:02:21:01 إلى:02:26:50 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
التعليق على تفسير القرطبي
سورة السجدة آية 21
من:00:44:50 إلى:00:45:50 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير النابلسي
سورة السجدة اية 21
من:00:43:50 إلى:00:51:09 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
دورة تفسير بيان القران
سورة السجدة
آية 21

من:00:44:39 إلى:00:48:21 ــــ ˮصالح الخضيري“ ☍...
خواطر الشيخ الشعراوي سورة السجدة
الآية 21
من:17:40 إلى:21:27 ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
المختصر في التفسير - سورة السجدة
آية ٢١
من:00:11:22 إلى:00:11:48 ــــ ˮ#المختصر في التفسير“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
أسرار بلاغية
آية (21):
* يأتي الضر مع فعل مسّ ومع الرحمة يأتي الفعل أذقنا فى القرآن الكريم ، فما الفرق بين المسّ والإذاقة في القرآن؟

أولاً هذا التفريق غير دقيق فالذوق والمس يأتي للضر وغير الضر، الذوق هو إدراك الطعم والمسّ هو أي إتصال. أما كون المس يأتي مع الشر فغير صحيح لأن المس يأتي مع الرحمة أيضاً (إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) المعارج) (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ (120) آل عمران) (وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ (17) الأنعام) وكذلك الإذاقة تأتي مع العذاب ومع الرحمة (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (21) السجدة) (وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا (48) الشورى) (وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19) الفرقان) ليس هنالك تقييد في الاستعمال. ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
(وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ❨٢١❩)
متشابه
{هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ "فَمَنْ أَظْلَمُ" مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [الكهف: 15]
- نضبط (وَمَنْ أَظْلَمُ - فَمَنْ أَظْلَمُ) بعد حصر مواضعهما كالآتي:

{..[يَخْتَلِفُونَ] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ" أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا..}
[البقرة: 113 - 114]
{..[مُخْلِصُونَ] ۝ أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً" عِندَهُ مِنَ اللَّهِ..}
[البقرة: 139 - 140]
{"وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ}
[اﻷنعــــــــــــام: 21]
{"وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ..}
[اﻷنعــــــــــــام: 93]
{وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
[اﻷنعـــــــــام: 144]
{أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن كَذَّبَ" بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ..}
[اﻷنعــــــــــام: 157]
{..[خَالِدُونَ] ۝ "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ..}
[اﻷعـراف: 36 - 37]
{..[تَعْقِلُونَ] ۝ "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ}
[يونــــــس: 16 - 17]
{..لَا [يُؤْمِنُونَ] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ..}
[هُـــــــــود: 17 - 18]
{..[شَطَطًا] ۝ هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا"}
[الكهـــــف: 14 - 15]
{..[هُزُوًا] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ" فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ..}
[الكهـــــف: 56 - 57]
{..[يَكْفُرُونَ] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا" أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ}
[العنكـبوت: 67 - 68]
{..[يَرْجِعُونَ] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ" ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ}
[السجـــــدة: 21 - 22]
{..[تَخْتَصِمُونَ] ۝ "فَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّن كَذَبَ" عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ}
[الزمــــــــر: 31 - 32]
{..[مُّبِينٌ] ۝ "وَمَنْ أَظْلَمُ" "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ" وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ..}
[الصـــــــــــف: 6 - 7]
موضع التشابه الأوّل : ( وَمَنْ أَظْلَمُ - فَمَنْ أَظْلَمُ )
الضابط :
١/ القاعدة الخاصّة بسُّورة الأنعام:
- في سُّورَة الأنعام وَرَدَ قوله (وَمَنْ أَظْلَمُ) بالواو في موضعين، وكِلاهُما بداية آية [٢١ - ٩٣].
- ووَرَدَ قوله (فَمَنْ أَظْلَمُ) بالفاء في موضعين، وكِلاهُما وسط آية
[144 - 157].
٢/ في باقي السُّور نربط ( وَمَنْ أَظْلَمُ - فَمَنْ أَظْلَمُ ) بالكلمة التي خُتِمت بها الآية التي قبل الآية التي فيها (وَمَنْ أَظْلَمُ - فَمَنْ أَظْلَمُ):
- إذا خُتِمت الآية بكلمةٍ مبدوءةٍ بحرفٍ نقاطها في الأعلى فاقرأ الآية بــ الفاء التي نُقطتها في أعلاها (فَمَنْ أَظْلَمُ)،
وهذه لم ترد إلّا في أربعِ مواضعٍ
• (..خَالِـــــدُونَ ۝ فَمَنْ أَظْلَــــمُ..) [اﻷعـراف: 36 - 37]
• (..تَعْقِلُــــــونَ ۝ فَمَنْ أَظْلَــــمُ..) [يونــــــس: 16 - 17]
• (..شَطَطًـــــــا ۝..فَمَنْ أَظْلَـــمُ..) [الكهــــف: 14 - 15]
• (..تَخْتَصِمُونَ ۝ فَمَنْ أَظْلَـــــمُ..) [الزمـــــر: 31 - 32]

- وإذا لم تُختم الآية بكلمةٍ مبدوءةٍ بحرفٍ نقاطها في الأعلى فاقرأ الآية بــ الواو (وَمَنْ أَظْلَمُ)، وهذه الصّيغة وردت في بقيّة المواضع.
* القاعدة : قاعدة العناية بما تمتاز به السُّورة (القاعدة الخاصّة بالسُّورة)
* القاعدة : قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة.

موضع التشابه الثّاني : ما بعد ( وَمَنْ أَظْلَمُ - فَمَنْ أَظْلَمُ )
الضابط :
١--- في موضعين ورد بعدهُما لفظ الْكَذِب
(..فَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن كَذَّبَ" بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا..)
[اﻷنعام: 157]
(فَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن كَذَبَ" عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ..)
[الزمـــــر: 32]

٢--- في موضعين ورد بعدهُما قوله (مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ)
(..وَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ" فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا..)
[الكهـــف: 57]
(وَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ" ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا..)
[السجـــدة: 22]

٣--- في موضعي البقرة وَرَدَ بعدهُما قولين مُختلفين عن باقي المواضع
(وَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ" أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ..)
[البقرة: 114]
(..وَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً" عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ..)
[البقرة: 140]

٤--- في باقي المواضع وَرَدَ بعدهُما الافتراء على الله بالكَذِب، لكن تنبّه في هذه النّقطة لأمرين:
أ- جميع المواضع وَرَدَ فيها لفظ الْكَذِب بدون أل التعريف (..مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ "كَذِبًا"..)،
ووَرَدَ مقترنًا بـ أل التعريف في آية الصّفّ فقط (..مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ "الْكَذِبَ"..)؛ لأنّ المراد بآية الصف [كَذِبٌ خاصٌّ]، وهو جَعْلَهُم البيّناتِ سِحرًا، والمراد في بقيّة المواضع: [أيُّ كَذِبٍ] كان؛ ولذلك نُكِّر...
(معجم الفروق الدلالية / بتصرف)

ب- آية الأنعام ٢١ + الأعراف + يُونُس متطابقة بعد (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا) حيث وردت في جميعها (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ)، وقد يحدث لدى الحافظ لبسٌ بعد قراءته (مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ) ولضبط ما بعدها لاحظ ورود (إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ..) في آيتي الأنعام ويُونس، وآية الأعراف انفردت بــ (أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ)
• (وَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ" الظَّالِمُونَ) [اﻷنعـــام: 21]
• (فَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم" مِّنَ الْكِتَابِ..) [اﻷعـراف: 37]
• (فَمَنْ أَظْلَمُ "مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ" الْمُجْرِمُونَ) [يونـــس: 17]
* القاعدة : قاعدة الرّبط بين السُّورتين فأكثر.
* القاعدة : قاعدة الضبط بالحصر.
* القاعدة : قاعدة العناية بالآية الوحيدة.
* القاعدة : قاعدة الضبط بالتأمل

====القواعد====
* قاعدة العناية بالآية الوحيدة ..
كثير من الآيات المتشابهة يكون بينها [تماثل تامّ عدا آية واحدة تنفرد] عنها في جزء من الآية ، فعناية الحافظ بهذه الآية الوحيدة ومعرفته لها يريحه فيما عداها، مع التنبيه على أنّه في الغالب تكون الآية الوحيدة هي الآية الأولى في المواضع المتشابهة ..

* قاعدة الضبط بالحصر ..
المقصود من القاعدة [جمع] الآيات المتشابهة ومعرفة [مواضعها] ..
~
* قاعدة الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه ..
وهذه من أمهات القواعد ومهمّات الضوابط، ولذا اعتنى بها السابقون أيّما عناية، وأُلّف فيها كثير من المؤلّفات النافعة، بل هي لُبّ المتشابه، والكثير الحاصل من التشابه إنما جاء [لمعنى عظيم وحكمة بالغة]، قد تخفى على من قرأ القرآن هَذًّا، ويدركها اللبيب الفطن، ولذا من [تدبر] كثيرًا من الآيات المتشابهة وجد أنّ الزيادة والنقصان، والتقديم والتأخير، والإبدال، إلى غير ذلك إنّما هو لمعنى مراد ينبغي الوقوف عنده، والتأمل له ..

* قاعدة الرّبط بين الموضع المتشابه واسم السّورة..
مضمون القاعدة: أنّ هناك [علاقة] في الغالب بين الموضع المتشابه واسم السّورة، إمّا [بحرف مشترك أو معنى ظاهر] أو غير ذلك، فالعناية بهذه العلاقة يعين -بإذن الله- على الضبط

* قاعدة الضبط بالمجاورة والموافقة ..
نقصد بهذه القاعدة أنّه إذا ورد عندنا موضع مشكل، فإننا ننظر [قبل وبعد] في [الآية] أو [الكلمة] أو [السّورة] المجاورة، فنربط بينهما، إمّا بحرف مشترك أو كلمة متشابهة أو غير ذلك ..

* قاعدة العناية بما تمتاز به السّورة ..
هذه القاعدة تأتي من التمكّن وكثرة التأمّل لكتاب الله،
فإنّ كثير من الآيات المتشابهة عادة ما تمتاز بشيء من [الطّول والقِصَر]، أو[كثرة التشابه]، أو [كثرة الدّوران للكلمة] في السّورة كما هي عبارة بعض المؤلفين، أو غير ذلك

* قاعدة الرّبط بين السّورتين فأكثر ..
من القواعد المستفادة من الضبط بالحصر أن [تربط بين السّورتين] فأكثر في المواضع المتشابهة ــــ ˮ#قناة إتقان المتشابه“ ☍...